مفهوم الابداع هوا الخلق و الابتكار المقرون بالحذق و التميز و هوا مجموعه من القدرات الشخصية و النفسية
أيضا العقلية التي يتصف بها الشخص المبدع التي تجعله متميز في أحدا المجالات مثل الفن و العلم و الادب
بطبيعة الحال مفهوم الابداع هوا من المفاهيم الفلسفية التي يستعصي تحديد تعريف واحد لها
من ثم ان كل شخص يعرف الابداع من وجهة نظرة و منطلقات و خلفيته المستوحاة عن الامر
مفهوم الابداع
إن مفهوم الابداع الفني يجب ان يجيب عن الأسئلة الاتية و يفسرها :
ما هوا منبع الابداع الفني ؟
او من تأتي فكرة الصور الإبداعية للفنان ؟
متي يبدع الفنان فنه ؟
كيف تحدث عملة الابداع ؟
أيضا كيف تحقق الابداعات في ابداع فني ملموس ؟
إذا عدنا الي النظريات التي ولجت تفسير مفهوم الابداع الفني مثل نظرية الالهام و النظيرة العقلية
أيضا النظرية الاجتماعية و النظرية النفسية
من ثم رأينا ان كل نظرية من هذه النظريات قد اغفرت ركن من اركان عملية الابداع
فعن سؤال ما منبع الابداع الفني فنظرية الالهام تجيب بأن منبع الابداع الفني هوا قوي خفية
و بهذا المعني يصبح الفنان المبدع اثير لهذه القوي الخفية و تفيض علية و تمنحه الابداع
من ثم ان مثل هذا التفسير لا يفيد العلم ولا يفسر مفهوم الابداع بقدر ما يزيده غموضا
أيضا الادراك العقلي فأنه ذهب الي اعتبار العقل البشري منبع للأبداع الفني و ان هذا الابداع لا يدعو
بان يكون صورة من صور الادراك العقلي و ثمرة من ثمار الفكر المبدع لكن انصار هذه النظرية
لا يذكرون من تأتي الي العقل البشري أفكاره هل هي كامنة فيه ؟ ام هي مكتسبة من الخارج ؟
ام هيا تأتي بحسب الفطرة ؟ في حين رأي انصار النظرية الاجتماعية ان المجتمع هوا المبدع
و هوا الذي شرح مفهوم الابداع
أيضا ان الابداعات الفنية تنبع من المجتمع أولا و قبل كل شيء و من هنا فقد تتركوا الي الحديث عن عقل جمعيا
و هوا فرضية ذات طابع تجريبي لا سند لها من واقع او علم
من هنا فأنه لا يمكننا تفسير عملية الابداع اعتمادا علي تلك الفرضية
ما النظرية النفسية فلقد وضحت ان مفهوم الابداع الفني ينبع من اللاشعور النفسي
غير انا لا نقبل ان يكون منبع الابداع راجعا الي ذلك الجانب المظلم من الانسان و هوا العقل الباطن او اللاشعور
لان فكرة اللاشعور نفسها ما هي الا فرضية مجردة فلننظر الان الي الاجابات
نظريات الابداع الفني
النظرية الاولي و هيا نظيرة العقلية و هي اشارت ان العقل البشري هوا المنبع للأبداع الفني و بعدها اني مفهوم الابداع
لكن السؤال المطروح هوا هل تلك الأفكار التي تطرأ علي العقل هي أفكار فطرية ؟ ولدت مع الانسان
ام هي أفكار مكتسبة اكتسبها من خلال تفاعله مع الواقع ؟ او هي اجتماع بين الفطرية و المكتسبة ؟
النظرية الثانية و هي المجتمع و هي تري ان المجتمع هوا المبدع و ان مفهوم الابداع و الابداعات في العموم
بنيت عن طريق المجتمع أولا و قبل كل شيء لان المجتمع هوا الذي يجبر الانسان الي انتاج ابداعاته
النظرية الثالثة و هي النظرية النفسية هذه النظرية تعتقد بأن مبدا الابداع الفني هوا اللاشعور الشخصي
و الي هنا نقول انه لا يقبل ان يكون مبدأ الابداع الفني راجع الي الجانب المظلم من الانسان
بمعني العقل الباطن
هنا سنجد ان هذه النظريات تفسر مفهوم الابداع بوجهة النظر الخاصة بها فقط
و بالتالي هناك تدارج في هذه النظريات
ما هوا مفهوم الابداع و متي يبدع الفنان فنه
يري أصحاب نظرية الالهام ان الفنان يبدع لان قوة خفية تريد له ان يبدع
أيضا يري أصحاب نظرية العقلية ان العله تكمن في ان فكرة ما او عدة أفكار تطرأ علي ذهن الفنان
ولا تثبت في عقلة ثم تتبلور لكي يتم نسجها في النهاية علي هيئة تفاصيل يمكن عكسها في فن ما من الفنون
و بعبارة اخري ان الفنان التي يتميز عقله بعوامل الأصالة و الطلاقة و المرونة يحث بوجود مشاكل تتطلب حل
او إعادة صياغة فيقوم بما يمتلكه من قدرات عقلية مثل التحليل و التركيز و الانتقاء لإيجاد الحل او إعادة الصياغة
في صورة فنية
أيضا يري أصحاب النظرية الاجتماعية في مفهوم الابداع ان العله تكمن في ان المجتمع يكمن في ظرف تاريخي معين
يحتاج ان يبلور الابعاد الاجتماعية و التاريخية بفن ما
و من هنا يتقدم الفنان الي يتصف بقوة وعيه الاجتماعي و وضوحه و تركيزه لكي يكشف عن العلاقات الاجتماعية
في صورة فنية تشبع حاجت المجتمع ان ذاك
اما عله الابداع الفني عند فرويد فتكمن في ضغط مركب اوديب علي نفسية الفنان من جهة
أيضا في ضغط الواقع الخارجي عليه من جهة اخري
ما يجعل الفنان يجد في الفن وسيله لإشباع الخيالي لبعض من حاجاته
التأمل في الإجابات و النتيجة المترتب عليها مفهوم الابداع
و اذا تأملنا هذه الإجابات وجدنا الي ان نظرية الالهام تفر من كل ملاحظة و تهرب من أي تجربة
من ثم انها لا تخضع الي أي منطق علمي
أيضا النظرية العلمية فلم تحدد ان منطق الإحساس بالمشكلات
كما ان النظرية الاجتماعية لم تؤمن بالعقل الفني و الفنان المتمايز عن غير
نري من جانبنا ان مشكله الابداع الفني يمكن ان تفسر تفسيرا كاملا شاملا عن الموقف الذاتي
و تتركز سمات مفهوم الابداع في تفاعل الذات و الموضوع و اتحادهما معا في كل ابداع فني
أيضا ان العناصر المسؤولة عن الابداع الفني تتركز في النفس و الحواس
و العناصر الموضوعية تتكون من الابعاد الاجتماعية و التاريخية و من كل ما هوا خارج الذات
و كان هذا أعزاءي كل ما يخص مفهوم الابداع
أيضا قم بقراءة : مفهوم التخطيط